عين الحقيقة

صحيفة مشروع تخرج للطالب : خالد فيصل الزروق

LightBlog

آخر المواضيع

السبت، 21 أبريل 2018

صلاة الطيارة




صلاة الطيارة


انها تلك الصلاة التي تكون بسرعة الطائرة سواء كانت طائرة نفاثة او طائرة ركاب .
استوقفني مقطع لأحد الدول الشرق آسيوية وهم يصلون صلاة التراويح بسرعة تفوق
سرعة الطائرة كتشبيه مجازي , فلم ازل افكر لم يستعجلون في صلاتهم ؟ وهل
لهم مفاصل من حديد ؟ ام رأوا طوفان قادما من بعيد ؟
فصلاة الطيارة التي رأيتها في المقطع كانت بتفاعل وحماس من المصلين
لم يكونوا متهاونين ولكن يمكن ان يكون شخص قد انبئهم ان السرعة
في الصلاة خير لهم وان أعمالهم من الممكن ان تتضرر بطول الصلاة
عوضاَ ان صلاة التراويح سنة وليست فرضا عليهم , ولكن الله اعلم بحالهم .
استرجعت بي الذكرى أكثر وأكثر لأخطائنا العديدة التي نغفل عنها
فلدينا السهو في الصلاة فهو ضالة لنا ومرتع لضحك الشيطان علينا ,
فقد حدثني أحدهم انه يصلي صلاته ويحب ان يسرح ويمرح في التفكير
في أعماله ومشاكله وانه اذا كبر فهو يوحي لنفسه ان ها انا قد تفرغت
وأصبحت جاهزاً للحلول النفسانية والخطط المستقبلية عوضاً عن ان صلاته
أصبحت دكتوراً نفسانياً للدنيا ونسي أنها باب من أبواب الآخرة .
أتمنى اني لا اواجه هذه المصاعب النفسية التي حدثت لأخي الفاضل
فقد كان له شيطان سوبر فنان في حل الأمور ودكتور مبصوم له
بالعشرة في جعل الصلاة مركز علاجي دنيوي مشهود له على قول صاحبه :-
(( ابغ افتح بزنس بذا الشيطان )) , فقد كان يقولها ساخراَ وكنت اسمعها منكراً في صمت .
كثيراَ ما يطالبنا البعض بالخشوع والخضوع واطالبهم بتثقيف الجيل الحالي بهذا الموضوع
فلم تعد لغة السوط والخيزرانه تنفع لدى جيل الأيباد فإما يصلون صلاة الطيارة
واما يفلحون في حلول نفسية لأنهم لا يعرفون قدرها ما دمنا لم نبين لهم فضلها بأفضل
الحلول , فأنا لست بعالم اجتماع ولكن المشكلة موجودة وشائعة وأتمنى ان يوجد
لها حل في القريب العاجل فقد تعبنا من هذه القصص ومن ما نراه يوميا
من أخطاء في ركن من أركان ديننا .

صدق الشاعر عندما قال :-
ﻣﺘﻰ ﻳﺎ ﻗﻠﺐ ﺗﺄﻧﺲ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ
ﻭﺗﻨﺴﻰ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻫﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ؟

ﺃﻳُﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻲ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ
ﻭﺗﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﺑﺤﺎﺭ ﺍﻷﻣﻨﻴﺎﺕ !!

ﻓﻼ ﺗﺪﺭﻱ ﺇﺫﺍ ﺻﻠﻴﺖ ﻣﺎﺫﺍ
ﻭﻻ ﻛﻢ ﻗﺪ ﺭﻛﻌﺖ ﺑﺬﻱ ﺍﻟﻐﺪﺍﺓ

ﻭﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﺩ ﺍﻟﺴﻬﻮ ﺗﺴﻬﻮ
ﻓﻘﻞ ﻟﻲ ﻛﻴﻒ ﺗﻘﺒﻞ ﻟﻲ ﺻﻼﺓ

ﺗﺼﻠﻲ ﻛﻲ ﺗﺮﻳﺢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﻴﻬﺎ
ﻭﻻ ﺗﺮﺗﺎﺡ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺘﺎﺕ !!

ﺃﺭﺍﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺎﻗﻠﺒﻲ ﻋﺠﻮﻻ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﺬﺍﺕ ﺗﺨﺸﻰ ﻣﻦ ﻓﻮﺍﺕ

ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﻣﺎ ﺗﺒﻐﻲ ﻭﻟﻜﻦ
ﻛﺒﺮﺕ ﻭﻟﻢ ﺗﺬﻕ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ !!

ﺃﺗﻮﻕ ﻟِﺄﻥ ﺃﺻﻠﻲ ﻓﻲ ﺧﺸﻮﻉ
ﻭﺃﻥ ﺃﻧﺴﻰ ﺑﻬﺎ ﻣﺘﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ

ﻓﻌﺪ ﻳﺎ ﻗلب ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺘﻤﻨﻲ
ﻭﻋﺪﻧﻲ ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻲ ﻓﻲ ﺃﻧﺎة




بقلم : خالد الزروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من نحن

authorمرحبا، بك في صحيفة عين الحقيقة الإلكترونية , معنا ستجد الحقيقة بعيون صحفية
المزيد عنا →

التصنيفات

التسميات

تقرير (6) خبر (6) مقال (1)

عدد زوار الصحيفة

تواصل معنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *