جدد في العصر العثماني
ذو الحليفة .. أشهر مواقيت الحج والعمرة التي ذكرت في السيرة النبوي
له مئذنة متميزة على شكل حلزوني و يتسع لـ 5000 مصلّ
يعد أبعد المواقيت عن مكةالمكرمة و من أشهر مواقيت الحج والعمرة التي ذكرت في السيرة النبوية , اشتهر بأسماء عده كان من أبرزها
" ذو الحليفة " و مسجد أبيار علي .
تاريخ المسجد :
بني المسجد في عهد عمر بنعبد العزيز عندما ولي إمارة المدينة سنة 87 هـ وجدد في العصر العباسي ثم جدد في العصرالعثماني في عهد السلطان محمد الرابع سنة
1058 هـ وكان المسجد صغيرا جدا مبني من اللبن والحجارة .
موقعه :
يقع المسجد على الجانب الغربي من وادي العقيق المبارك , و كما يعرف بمنطقة و مسجد "
أبار علي" , كما انه يبعد عن المسجد النبوي قرابة
أربعة عشر كيلومترا .
تسميته :
سمي هذا المسجد المبارك بهذا الاسم نسبة الى نبات الحلفاء المعروف , وحليفة هي تصغير الحلفه ,
والحلفه هي الكلمة المفردة من نبات الحلفاء . ويدعى هذا المسجد عند العامة من
الناس باسم " أبيار علي " , ويسمى أيضاً بمسجد الشجرة لأن الرسول محمد صل الله عليه وسلم نزل تحت
الشجرة في ظلها للصلاة وهذه الشجرة كانت قريبة من الميقات , ثم بعدما فرغ من أداء
الصلاة قام واحرم قاصدا بيت الله الحرام معتمرا .
يذكر أيضاً انه يعرف بمسجد الميقات , لكونه واحدا من
المواقيت الخمسة التي حددها الرسول صل الله عليه وسلم لمن أراد الحج او العمرة الى
بيت الله تعالى .
وقد قيل انه سُمّي بهذا الاسم لأن الخليفة الراشد علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قام بحفر آبار عندما
أقام في ذي الحليفة في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان
- رضي الله عنه - , و كما ان له تسميات عدة مثل مسجد الشجرة ومسجد المعرس .
توسعة المسجد :
في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود , أمر بتوسعته وتجديده بالكامل ; فتم مضاعفة حجمه عدة أضعاف وتزويده بالمرافق
الازمة , فأصبح المسجد محطة متكاملة للمسافرين , فقد بني على شكل مربع مساحته 6000
متر مربع , ويتكون من مجموعتين من الأروقة تفصل بينهما مساحة واسعة مساحتها 1000
متر وله أقواس تنتهي بقباب طويلة يبلغ ارتفاعها عن الأرض 16 متر ويتسع المسجد لـ
5000 مصلي على الأقل .
وللمسجد مئذنة متميزة على شكل حلزوني ارتفاعها 62
مترا , وتتصل بالمسجد مباني الإحرام والوضوء , كما بني من جهته الشرقية سوق لتأمين
احتياجات الحجاج وأنشئت في الجهة الغربية منه مواقف سيارات وحديقة نخيل واسعة .
ولا يخفى علينا ان مسجد الميقات من أهم معالم
المدينة المنورة التاريخية والمهمة في تكوين الهوية للمنطقة , ولا يجوز ان نتجاوزه
بدون احرام ان أردنا الحج أو العمرة لقوله صل الله عليه وسلم : (( هن لهن ولمن أتى
عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج او العمرة )) .
روابط ذات صلة :
مرحبا، بك في صحيفة عين الحقيقة الإلكترونية , معنا ستجد الحقيقة بعيون صحفية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق